القائمة الرئيسية

الصفحات

ما المقصود بالبحث والتطوير وما حاجتك إليه في شركتك؟

يعتبر البحث والتطوير في مجال الأعمال عنصراً هامًا في نمو أي شركة، ولكن توجد العديد من المفاهيم الخاطئة التي قد تدفع شركات كثيرة إلى تجاهل ما يمثله هذا العنصر الثمين والتغاضي عنه.

في هذه المقالة، ستتعرف على أمور مهمة حول البحث والتطوير وكيف يمكن لشركتك الاستفادة منه.

ما المقصود بالبحث والتطوير؟

البحث والتطوير مجموعة من الأنشطة التي تقوم بها الشركات لابتكار وإطلاق خدمات ومنتجات جديدة. يتمثل الهدف بشكل عام في طرح منتجات وخدمات جديدة في السوق ورفع أداء الشركة.

فبدون برنامج بحث وتطوير فعال، قد لا تنجح الشركة بمفردها وقد تضطر إلى البحث عن وسائل أخرى للابتكار، مثل عمليات الدمج والاستحواذ أو الشَرَاكة.

 يختلف البحث والتطوير عن معظم الأنشطة التنفيذية التي تقوم بها الشركة، ولا يُنفَّذ عمومًا على أساس توقع أرباح فورية. بل على العكس، من المتوقع أن يساهم في ربحية الشركة على المدى الطويل.

business-development-training-research.


ما الأنواع الرئيسية للبحث والتطوير؟

هناك عدة أنواع من البحث والتطوير. ولكن ضع في الاعتبار أنه ليس هناك نوع يختلف عن الآخر، بل يكملون بعضهم البعض.

البحوث الأساسية

تهدف البحوث الأساسية عمومًا إلى فهم مجال معين فهمًا شاملًا بدلًا من تطبيقه عمليًا. 

وتركز على السعي إلى تحقيق تقدم علمي معين دون أي هدف تجاري محدد. ولكي تحقق الشركات أقصى استفادة من هذا النوع من البحوث، فيتعين عليها المواظبة عليه وتكريس العديد من الموارد له على المدى الطويل.

 ميزة البحث الأساسي أنه يمنح شركتك فهمًا أفضل لمشكلة معينة وكيفية حلها. وأفضل ما فيه أن شركتك تحقق فهم أفضل لاتجاهات السوق الحالية.

البحوث التطبيقية

البحث التطبيقي عمل استقصائي تحتاج إليه الشركات لاكتساب معرفة جديدة لتوفير خدمات ومنتجات تجارية. وينطوي إما على تحديد الاستخدامات المحتملة لنتائج البحوث الأساسية السابقة أو إيجاد سبل جديدة لتحقيق هدف محدد.

يتمثل الهدف النهائي للبحث التطبيقي في تحديد كيفية تلبية شركتك لتوقعات الصناعة والعملاء. لذلك، يعتبر الخطوة الثانية في عملية البحث والتطوير، مما يتيح لشركتك تحديد المشاكل المحتملة وحلها والاستفادة القصوى من اتجاهات الصناعة.

البحوث التنموية

عبارة عن مزيج من البحوث التطبيقية والأساسية. يُنفَّذ هذا البحث بعد اكتساب المعرفة وفهم موضوع معين من البحوث الأساسية والتطبيقية على حد سواء.

 

فلنفترض أنك بحاجة إلى معلومات عن كل نوع من هذه الأنواع وطرق تطبيقها على تطوير منتجات شركتك. في هذه الحالة، يجب عليك التواصل مع خبير بحث وتطوير لمزيد من المعلومات.

لماذا تحتاج شركتك إلى إستراتيجيات أعمال البحث والتطوير

الآن بعد أن كوَّنت فكرة عما هو البحث والتطوير، حان الوقت لتعرف كيف يمكن أن يفيدك في عملك.

1.                يخلق فرصًا جديدة في السوق.

المشاركة في السوق بمثابة قدرة شركتك على جذب عملاء جدد وكسب اهتمام المستهلك.

 

يركز البحث والتطوير على الابتكار، ويقدم للمستهلكين نسخة مطورة من منتج موجود أو حتى منتج لم يصادفوه من قبل.

 

من خلال تسهيل تطوير مثل هذا المنتج، يساعد البحث والتطوير في زيادة اهتمام المستهلك، مما يؤدي إلى زيادة المشاركة في السوق والمبيعات. في أفضل السيناريوهات، يمكن خلق سوق جديد تمامًا للشركة. نتيجة لذلك، تكتسب شركتك ميزة تنافسية عبر تحقيق أداء لا يمكن لمنافسيها تقليده بسهولة.

1.    يمكِّن التسويق.

التسويق والبحث والتطوير قسمان يتضافران معًا. يصمم قسم البحث والتطوير منتجات جديدة، بينما يترجم المسوقون هذه التغييرات إلى وسائل مثيرة أكثر لجذب العملاء.

 

تسمح استراتيجيات البحث والتطوير للشركات بإطلاق حملات تسويقية واستراتيجيات إعلانية قوية. في الواقع، تشير أبحاث السوق إلى أن الشركات التي تستعين بالبحث والتطوير في مؤسساتها من المرجح أن تنجح في السوق أكثر من التي لا تستخدمه.

1.    يساعد الشركات على مطابقة الاتجاهات وتبنيها.

عندما تتغير الاتجاهات في صناعة ما، يساعد قسم البحث والتطوير شركتك على تبني هذا الاتجاه وزيادة المبيعات.

 

على سبيل المثال، في الأسواق التي تتبنى المنتجات الصديقة للبيئة سريعًا، يمكن للشركة استخدام البحث والتطوير لتصنيع منتجات من مكونات طبيعية أو مواد قابلة للتحلل، مما يسمح بطرح نسخة صديقة للبيئة من المنتج في السوق تزيد من المبيعات.

 

عندما يتمكن البحث والتطوير من مواكبة الاتجاهات، تعتبر الشركة مربحة وقابلة للتكيف.

1.    يضيف مصادر جديدة للإيرادات.

يسمح البحث والتطوير لشركتك باكتشاف طرق لزيادة الإيرادات وتقليل تكاليف العمليات والإجراءات الحالية.

 

في الواقع، يسمح لك البحث والتطوير بإنتاج براءات اختراع وأشكال أخرى من الملكية الفكرية والتي، عند الترخيص لشركات أخرى، تكون مصدرًا إضافيًا لإيرادات شركتك.

 

نتيجة لذلك، تكون عمليات الاستحواذ شائعة خاصةً في الشركات المبتكرة. ومع ذلك، يمكن ملاحظتها أينما كان هناك حافز قوي للابتكار.

1.    يوفر بيئة عمل مواتية.

عندما تستثمر في البحث والتطوير، سيدرك موظفوك أن شركتك تسعى جاهدة للريادة في صناعتها.

 

وجدت دراسة أجرتها شركة إرنست ويونغ (Ernst & Young) أن 69٪ من الأمريكيين سيتركون وظيفتهم الحالية لشغل أخرى مماثلة في مؤسسة يعتقدون أنها رائدة في مجال الابتكار.

 

يُظهر البحث والتطوير أنك تسعى لاكتشاف أفضل الطرق لإنتاج منتجاتك وخدماتك وتوفيرها، وأنك تنوي الاستمرار في الصناعة كشركة رائدة في السوق لفترة طويلة. هذا سيجعل موظفيك فخورين بشركتك ويشجعهم على تكريس المزيد من الوقت لعملهم.

 

أخيرًا، سيساعدك الاستثمار في البحث والتطوير أيضًا على توظيف أفضل المرشحين لشركتك لأن الموظفين المتميزين سيرغبون في العمل في مؤسسات تركز على القيادة.

البحث والتطوير لمستقبل شركتك

ليس هناك شك في أن البحث والتطوير عنصر أساسي لأي شركة؛ فهو مفتاح التربع على صدارة المنافسة وتشجيع نمو أعمالك على المدى الطويل.

 

لذا استخدم المعلومات الواردة أعلاه لتنفيذ برنامجك في البحث والتطوير، وستندهش حينها مما ستتعلمه ومدى تأثيره على شركتك.

 

تعليقات