يعتبر التحدث عن سوائل الجسم من المحظورات لمعظم الأشخاص، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الخلفية الثقافية. ولكن بقدر ما قد يكون الموضوع شديد الحساسية، هناك العديد من الحالات الصحية من بين أعراضها تغيير في حركة الأمعاء المنتظمة. أحد هذه الأسباب هو الإسهال.
هناك العديد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة حول الإسهال. لذلك، للوصول إلى فهم أفضل لهذه الحالة الطبية، قامت إحدى الشركات المنتجة لأحد علاجات التهاب الامعاء والاسهال الموثوقة في دبي وأماكن أخرى بوضع هذا الدليل لبعض أهم المصطلحات التي يجب تذكرها عندما يتعلق الأمر بالإسهال.
الإسهال الحاد
المعروف بأنه الشكل الأكثر شيوعًا لحركة الأمعاء المتراخية، تشمل أعراض الإسهال الحاد جوهريًا برازًا مائيًا رخوًا يستمر لمدة لا تزيد عن يومين ويختفي من تلقاء نفسه. ونظرًا لقصر مدته، لا يحتاج معظم المصابين بالإسهال الحاد إلى أي علاج. عادةً ما تسبب العدوى الفيروسية والبكتيرية الإسهال الحاد، لذا إذا استمرت الأعراض، فتأكد من فحص حالتك مع طبيب.
العدوى البكتيرية
يصاب الأشخاص عادةً بالإسهال عندما يستهلكون طعامًا أو ماءً ملوثًا بالبكتيريا. من الأنواع الأكثر شيوعًا من البكتيريا المسببة للإسهال: الإشريكية القولونية (E. coli) والشيجيلا والسالمونيلا والبكتريا العطيفة (Campylobacter)، وغيرها.
الإسهال المزمن
يتميز ببراز مائي يستمر لأكثر من أربعة أسابيع، يحدث الإسهال المزمن أحيانًا نتيجة أسباب طبية أخرى غير ظاهرة، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي والالتهابات البكتيرية أو الطفيلية وغيرها. عندما يصاب الشخص بالإسهال المزمن، فقد تظهر عدة أعراض أخرى، بما في ذلك الغثيان وتقلصات البطن والانتفاخ.
حدد موعدًا مع طبيبك إذا لم تختف الأعراض في غضون يومين أو لم تستجب للعلاج. أثناء زيارتك، سيطرح طبيبك مجموعة من الأسئلة وسيجري عدة اختبارات لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى.
يمكن أن تختلف خيارات العلاج حسب السبب. في بعض الحالات، يمكن وصف الكورتيكوستيرويد أو أدوية مثبطة للمناعة. وقد يوصى الطبيب أيضًا بتغيير نمط حياتك أو نظامك الغذائي.
الإسهال
يعاني الأشخاص المصابون بالإسهال من حركة أمعاء متكررة وبراز مائي ثلاث مرات على الأقل في اليوم الواحد. هناك العديد من الأسباب المحتملة للإسهال، بما في ذلك:
- الأغذية والمياه الملوثة بالبكتيريا أو الطفيليات
- الفيروسات مثل الفيروس العجلي في الأطفال أو الانفلونزا،
- المضادات الحيوية ومضادات الحموضة وأنواع أخرى من الأدوية
- عدم تحمل الطعام والحساسية الغذائية
- أمراض المعدة مثل مرض كرون
- مشاكل القولون بما في ذلك مرض القولون العصبي أو مرض الأمعاء الالتهابي
يمكن أن تختلف خيارات العلاج تبعًا للسبب. في الحالات الحادة، قد يصف الطبيب دواء للاسهال للبالغين أو الأطفال. قد ينصحك الطبيب أيضًا بتجنب أنواع معينة من الأطعمة والمشروبات لتخفيف الأعراض.
الشوارد
نمتلك جميعنا الشوارد والتي مصدرها الأطعمة والمشروبات التي نتناولها. تعمل هذه الشوارد على نقل الإشارات الكهربية أثناء تنظيم وظائف العضلات والأعصاب، بالإضافة إلى موازنة ضغط الدم ومستويات الحموضة، وغيرها من المهام الأخرى. هناك ضرورة إلى التوازن الصحي بين أنواع الشوارد المختلفة لكي يعمل الجسم بشكل صحيح.
عندما يعاني الشخص من الإسهال، تُستنزف الشوارد، لذا يوصى بشرب السوائل التي تحتوي على كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم والجلوكوز لتعويض العناصر الغذائية المفقودة في الجسم.
كالبروتكتين البراز
الكالبروتيكتين عبارة عن اختبار براز غير جراحي يستخدم لفحص الالتهاب المعوي وقياسه. يمكن أن يشير الالتهاب في الأمعاء إلى عدوى بكتيرية أو داء الأمعاء الالتهابي أو إسهال معدي. قد يطلب بعض الأطباء إجراء اختبار كالبروتكتين برازي لاستبعاد سرطان القولون والمستقيم.
الكالبروتيكتين نفسه هو نوع من البروتين يمكن إيجاده في كثير من سوائل الجسم، بما في ذلك الدم والبول واللعاب والسائل النخاعي. يمكن استخدامه لمعرفة ما إذا كان هناك التهاب في الجسم. ومع ذلك، لا تحدد النتائج مكان الإصابة.
داء الأمعاء الالتهابي
يشمل داء الأمعاء الالتهابي (IBD) مجموعة من الاضطرابات الصحية المزمنة التي تؤثر على الجهاز الهضمي. تشمل بعض أنواع داء الأمعاء الالتهابي مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. تشمل الأعراض الشائعة لدى مرضى داء الأمعاء الالتهابي آلام البطن وفقدان الوزن والتعب والإسهال الشديد.
سوء الامتصاص
هو أحد الأعراض الشائعة المرتبطة بالداء البطني الزلاقي وداء كرون، وينتج سوء الامتصاص عن عدم قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام بكفاءة. بخلاف الحالات المذكورة سابقًا، بعد الخضوع للجراحة والنمو المفرط للبكتيريا والنظام الغذائي الغني بالسكريات من العوامل الأخرى التي يمكن أن تسبب نفس التأثير.
في الأشخاص الذين يعانون من مشاكل سوء الامتصاص، لا تتم معالجة الدهون بشكل فعال أو امتصاصها من قبل الجسم. ونتيجة لذلك، قد يعاني الأشخاص الذين لديهم هذه المشكلة من إفراز براز مائي دهني وكريه الرائحة، أو ما يشار إليه أحيانًا باسم الإسهال الدهني.
العدوى الطفيلية
يمكن للطفيليات مثلها مثل البكتيريا أن تدخل الجسم وتسبب الإسهال عندما يتناول الشخص الأطعمة أو المشروبات الملوثة. تعد الأميبا (Entamoeba histolytica) وخفيات الأبواغ (Cryptosporidium) بعض الأمثلة على الطفيليات المسببة للإسهال.
الإسهال المستمر
يعتبر مصطلح "الإسهال المستمر" أحد الأساليب العديدة لتصنيف الإسهال. يندرج الإسهال المستمر بين النوعين الحاد والمزمن. بشكل عام، يستمر الإسهال المستمر لمدة لا تزيد عن أربعة أسابيع، وقد يكون ناتجًا عن اضطراب وظيفي في الأمعاء أو أحد أعراض مشكلة معوية.
إسهال العدَّائين
المعروف أيضا باسم "اضطراب العدائين". إسهال العدائين هو حالة تثير قلق العدّائين والمهرولين، ويتميز بحركة الأمعاء المتكررة والشعور بالتوعك في المعدة أثناء الركض وبعده.
هذا النوع من الإسهال شائع جدًا لدرجة أن حوالي 62% من العدّائين يعانون من هذه الحالة. نظرًا للشعور غير المريح، قد يضطرون إلى التوقف عن الجري للبحث عن المرحاض. تشمل الأعراض الأخرى تقلصات المعدة والغازات والارتجاع المريئي والغثيان.
مثل الإسهال الحاد، لا تستمر الأعراض أكثر من 24 ساعة بعد السباق. لا يوجد سبب واضح له، رغم أن البعض يعزو ذلك إلى التوتر والقلق الناتج قبل السباق.
إسهال المسافر
ما يُعرف باسم إسهال المسافر، عبارة عن حالة صحية تؤثر على السياح. يميزه ألم البطن والبراز الرخو الناجم عن تناول طعام أو ماء ملوث أثناء السفر. قد تبدو التجربة مرعبة، خاصةً عندما تحدث أثناء تواجد المسافر في دولة أجنبية، ولكن في معظم الحالات، لا تكون الحالة خطيرة.
هناك عدة طرق لتقليل فرص الإصابة بالإسهال. يجب على المسافرين الأخذ في الاعتبار الحصول على الأدوية المضادة للإسهال قبل مغادرة بلدهم. سيعطي هذا السائح وسيلة لتخفيف بعض الأعراض ومعالجة حالات الإسهال الطفيفة.
للإسهال أنواع عديدة ويمكن أن يستمر لعدة أسابيع، حسب شدته. بمساعدة هذا الدليل، ستتكون لديك فكرة أفضل عن أعراض الإسهال وأسبابه المحتملة.
بشكل عام، تختفي أعراض الإسهال الحاد بعد أيام قليلة. إذا شعرت بألم أو صاحَبَ البراز وجود دم فيه، فاستشر طبيبك على الفور.
تعليقات
إرسال تعليق