القائمة الرئيسية

الصفحات

فوائد الثوم الصحية والغذائية

فوائد_الثوم 
فوائد الثوم كثيرة ومتعددة فهو مضاد للالتهابات، مكافح للكوليسترول، مضادة للأكسدة، ومضادة للحساسية وأيضا مثير للشهوة الجنسية، كل هاته الأشياء تجعل من الثوم معجزة الشفاء بامتياز، ولا عجب إذن إن علمنا أنه من بين أقدم الأغذية التي استخدمها الإنسان في التداوي.
لكن ماهي فوائد الثوم الصحية والغذائية؟
قبل 5000 سنة، كان سكان آسيا القدامى يستخدمون الثوم كمضاد للتسمم، ومنذ ذلك الحين، تزايد الإقبال على زراعته وانتشر في كل أنحاء العالم، كل الدراسات العلمية حول الثوم تؤكد أن هذا الغذاء يحمل في داخله أسرار علاجية كثيرة لمختلف الأمراض التي يتعرض لها جسم الإنسان، وإضافة إلى قيمته الغذائية، يستخدم أيضا الثوم في كل الأمور الخاصة بالتجميل.
 

دعونا إذن نلقي نظرة على ما يختزنه هذا الغذاء من أسرار ونستهلها بمنافعه الغذائية:

فوائد الثوم

الثوم هو مصدر ممتاز للفيتامين ب(B)، والمعادن والعناصر النزرة. إذا تناوله بكميات صغيرة، فلب الثوم يحتوي على تركيز عالي من المواد المفيدة للصحة. ومثل البصل، يحتوي الثوم على مركبات الكبريت والتي تقي أجسامنا من مرض السرطان.
هل تعلم أن الثوم يحتوي على حوالي 60٪ من المياه، مقابل 90٪ في المتوسط ​​بالنسبة لمعظم الخضروات.ويعود الفضل في قيمته السعرات الغذائية العالية  إلى غناه بالكربوهيدرات والتي تتكون أساسا من الفركتوز ومشتقاته.
 

يفتقر الثوم إلى مادة البروتين، وإن أردنا أن ننصفه فهو يحتوي على نسبة قليلة من الأحماض الأمينية الكبريتية (السيستين، ميثيونين). لكن بالمقابل يعتبر الثوم غني بفيتامين B6، كما يوفر فيتامينات B الأخرى (باستثناء فيتامين B12، والتي تغيب عن النباتات) وفيتامين C. كما يحتوي على كميات صغيرة من بيتا كاروتين (بروفيتامين A) وفيتامين K وفيتامين E المضادة للأكسدة (التوكوفيرول).

كما يحتوي على مضادات الأكسدة المختلفة، بما في ذلك مركبات الفلافونويد والبوليفينول، ومثل أعضاء آخرين من الفصيلة الثومية (البصل والكراث)، يحتوي الثوم على مركبات الكبريت (التي تحتوي على واحد أو أكثر من ذرات الكبريت) وهي المسؤولة عن رائحة ونكهة الثوم المميزة ويوفر لكل من قام باستهلاكه قيمة عالية من المعادن والعناصر النزرة، بما في ذلك الكالسيوم والفوسفور والحديد والسيلينيوم.

ألياف الثوم الغذائية هي نسبيا وفيرة ففيه أكثر من 2 غرام إلى 100 غرام
، وهي تتألف أساسا من البكتين، وسليولوزات.

السعرات الحرارية التي يوفرها 100 غرام من الثوم هي : 100 كيلو كالري.

فوائد الثوم الصحية

يعتبر الثوم أفضل غذاء صحي مكافح لنزلات البرد والإنفلونزا وارتفاع ضغط الدم والشيخوخة والسرطان ... هذا الغذاء السحري بفضل خصائصه ومكوناته فرض وجوده داخل مطابخنا.

1.الثوم يخفض ضغط الدم

أظهرت الدراسات الحديثة أن الثوم يخفض ضغط الدم بنسبة 10٪، كما يحد من تصلب الشرايين [تراكم الدهون على جدران الشرايين] من خلال خفض حجم لويحات الكوليسترول ومما يمنح مرونة جيدة في الشريان الأورطي في القلب.فالثوم كما ذكرنا يحتوي على الفركتانز والمغنيسيوم والأدينوزين، وهي مركبات تساعد على سيولة الدم، وإزالة المياه وتمدد الشرايين.
*الاستهلاك: 2 فصوص من الثوم الأخضر أو 4 فصوص من الثوم المطبوخ  في اليوم.


2. الثوم يساعد على الهضم

يعتبر الثوم مطهر ممتاز للمعدة مع الميزة المحافظة على البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء، كما يساعد على الهضم وإفراز الصفراء. لماذا؟ بفضل غناه بفيتامين B1 والتي تعمل على إنتاج الأنزيمات التي تساعد على الهضم. يحتوي الثوم أيضا على معدن الكلور والذي يعزز نشاط المعدة. 
*الاستهلاك: 2 فصوص من الثوم الأخضر أو 4 فصوص من المطبوخ في اليوم.

3. الثوم يحمينا من بعض أنواع السرطان

أثبتت نتائج العديد من الدراسات التي نشرت بين عامي 1966 و 1999  انخفاضا بنسبة 30٪ في خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم (الأمعاء الغليظة)، وحوالي 50٪ من خطر الإصابة بسرطان المعدة في حالة استهلاك كميات كبيرة من الثوم.
لماذا؟ يحتوي الثوم على مادة الأليسين (الجزء المسؤول عن رائحة الثوم المميزة عندما يقطع)، وغيرها من المشتقات (ثنائي الآليل كبريتيد، ثاني كبريتيد ثنائي الآليل) وهاته المركبات تلعب دور فعال في حماية الجسم عن طريق منع تكاثر الخلايا السرطانية.
*الاستهلاك: 2 فصوص من الثوم الأخضر أو 4 المطبوخ في اليوم.


4. الثوم مكافح لشيخوخة

بعد اكتشاف نسبة عالية من المعمرين في مقاطعة جين شان في الصين في عام 2001 (35 المعمرين، 7 مرات أكثر من المعدل الوطني)، وبعد القيام بأبحاث علمية لمعرفة السبب، استنتج العلماء الصينيون أن الثوم يساعد على العيش بشكل أفضل وأطول.
لماذا؟ الثوم غني بالمواد المضادة للأكسدة (الفلافونويد، توكوفيرول، السيستين والسيلينيوم والمنجنيز والنحاس) والتي تحارب الجذور الحرة المسؤولة عن شيخوخة الخلايا.
*الاستهلاك: 2 فصوص من الثوم الأخضر أو المطبوخ في اليوم، أوسحقه وابتلعه مع رشفة من الماء. 


5. الثوم علاج جيد ضد نزلات البرد!

في عام 2001، أظهرت نتائج دراسة بريطانية أجريت على 146 شخص أن الثوم يعالج التهابات الجهاز التنفسي. حيث أن المجموعة الأولى الذين أخذوا فص من الثوم لمدة 12 أسبوعا سجلت لديهم أقل عدوى بفيروس البرد من تلك الموجودة في المجموعة الثانية. لماذا؟ عند أكل الثوم، تقوم مادة الأليسين بالدخول إلى مجرى الدم وتدمير الفيروسات والبكتيريا. كما يتم تحرير جزء من مادة الأليسين خلال التنفس (لا عجب إذن من وجود الرائحة لكل من أكل الثوم) ويقتل الفيروسات والبكتيريا الموجودة في تشعبات الجهاز التنفسي.
*الاستهلاك: 2 فصوص من الثوم الأخضر أو 4 المطبوخ في اليوم.

6. الثوم هو مضاد حيوي طبيعي!

العالم 'لويس باستور' هو أول من اكتشف أن الثوم له خصائص مضادة للعدوى. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الثوم يمكن أن يقتل 60 نوعا من الفطريات وأكثر من 20 نوعا من البكتيريا، بما في ذلك الملوية البوابية (المسؤولة عن قرحة المعدة)، المكورات العنقودية الذهبية والمكورات الرئوية المسؤولة عن الالتهاب الرئوي.
فالثوم كما ذكرنا يحتوي على الأليسين، وهو مضاد قوي للميكروبات قوية، وفيتامين C واليود والمغنيسيوم والكبريت، وهي الأخرى مضادات للعدوى.
*الاستهلاك: 2 فصوص من الثوم الأخضر أو 4 من المطبوخ في اليوم حتى الشفاء التام.

7. الثوم يعالج الأمراض الجلدية

عند تطبيق الثوم خارجيا على الجلد، فإنه يفعل المعجزات ضد الالتهابات الفطرية والثآليل (HPV). وقد أظهرت نتائج دراسة أجريت في فنزويلا في 2000 أن الثوم يعالج بنسبة كاملة إحدى أنواع العدوى التي تصيب القدم بسبب نوع من الفطريات بعد تطبيق مرهم مكون مصنوع من الثوم.
لماذا؟ الثوم هو قوي مضاد للفطريات، وذلك بفضل مكوناته المضادة للبكتيريا والمضادة للفيروسات وأساسا الأليسين.
*الاستهلاك: تطبيق الثوم المفروم على الجلد مع شريط طوال الليل حتى الشفاء في الأماكن المصابة.  


8. الثوم فعال ضد الثآليل

لعل بعض وصفات الجدات القديمة تؤكد فعالية الثوم ضد الثآليل. فيكفي سحق الثوم وتطبيقه على الثؤلول باستخدام ضمادة وستجدون الفرق واضح بين عشية وضحاها، فالثوم كما ذكرنا مضاد للجراثيم وللفطريات والفيروسات، قد تكون مدة اختفاء الثؤلول طويلة أو قصيرة لذا يجب أن تكرر العملية حتى اختفائه  تماما.

9. علاج التهاب الشعب الهوائية باستخدام الثوم

نقترح عليكم 4 وصفات لإعداد شراب مع الثوم
الوصفة الأولى : شرب الحليب مع الثوم
نقوم بغلي الحليب مع القرنفل ثم نضيف إليه بعض قطع الثوم لبضع دقائق ونقوم بتحليته بالعسل.
الوصفة الثانية : شاي عشبي بالزعتر والثوم
نقوم بإضافة ماء ساخن إلى كوب يحتوي على الزعتر مع القرنفل مع بعض قطع من الثوم. لا ننسى ونحليه بالعسل.
الوصفة الثالثة: شراب الثوم
نضيف القليل من الماء إلى اثنين من فصوص من الثوم مهروسة ونحليه بالعسل.
الوصفة الرابعة: شرب مغلي من الثوم
يغلي لمدة 5 دقائق 1 لتر من الماء زائد 1 فص ثوم ونشرب 3 أكواب يوميا. وبالرغم من إنه يفقد جزءا من خصائصه، ولكن هاته الوصفة تمنع رائحة الفم الكريهة. 


فوائد_الثوم_الصحية

كيف تتجنب رائحة الفم الكريهة عند تناول الثوم؟


أخبار جيدة نحملها لكم! فبعد أن تطرقنا إلى كل فوائد الثوم قد تتخوفون من رائحة الفم عند تناول المزيد منه. لا تقلقوا من هذا الأمر،  فيمكنكم تناول القليل من أغصان البقدونس أو ورقتين من النعناع بعد تناوله فهذا كفيل بإزالة رائحة الثوم بفضل الكلوروفيل.

الثوم الأخضر، مطبوخ أو مسحوق، ماذا نختار؟


يجب أن تعلموا أن الحرارة تؤدي إلى تدمير كل المركبات الفعالة في الثوم وخاصة الأليسين ومركبات الكبريت لذلك من الأفضل أن نطبخ الثوم نصف طبخة فقط. أما مسحوق، فلعل الميزة الأساسية لديه هي: أنها لا تسبب رائحة الفم الكريهة.
*تحذير: لكل من يتناول أدوية مضادات التخثر لا تكثر من الثوم لأنه يخفف الدم.


بعض الاحتياطات عند تناول الثوم:

بالنسبة للمرأة الحامل، فمن الآثار الجانبية للثوم هو تغيير طعم حليب الثدي، لذا ينصح الأطباء المرأة المرضع بالتقليل منه ومراقبة استهلاكه بانتظام، وبصفة عامة فالاستهلاك المفرط للثوم الخام، وخصوصا عندما تكون المعدة فارغة، يمكن أن يسبب اضطرابات الجهاز الهضمي، أو الإسهال، وفي هذه الحالة ننصحكم باستهلاك كميات قليلة ضمن سلطة خضار فهذا سيعين المعدة على سهولة هضمه.

وكخلاصة لموضوع فوائد الثوم،  يجدر بنا أن نذكركم أنه للحفاظ على صحة جيدة يجب عليكم اتباع نظام غذائي صحي فعال ويرتكز على التنوع والحرص على تناول الفواكه والخضروات والحفاظ على نمط حياة متوازن.
وفي الختام بعد أن ذكرنا لكم بعض فوائد الثوم، حدثونا عن تجاربكم المنزلية في استخدام الثوم، وهل تعتبرون الثوم علاج مثالي لمعظم الأمراض أو هل لديكم فوائد أخرى؟ النقاش مفتوح في التعليقات.

تعليقات