مهنة بحرف الياء مع معلومات عن كل مهنة

كل أمّ توّاقة لرؤية طفلها يكبر أمام عينيها يوماً بعد يوم ويحظى بالرعاية والاهتمام المناسبين لذلك، فهي من جهة تهتم بصحته وأكله وشربه ونظافته ورتابته ومن جهة أخرى تسعى دائماً إلى تلبية رغباته على حدّ سواء مع احتياجاته من ألعاب وأدوات ومستلزمات وما إلى ذلك. ولربما تكون غرفة نومه الخاصة هي أساس هذه الاحتياجات والرغبات التي يُعنى بتفاصيلها الكبيرة والصغيرة لضمان منسوب وافر من السعادة والحيوية البائنة على وجهه.

وما إن نظرنا حولنا سنجد هنالك الكثير من التصاميم، فهنا غرف نوم اطفال على شكل ألعاب وهنالك على شكل سيارات أو طائرات  وهنالك ما هو على شكل هندسي وما إلى ذلك؛ لكن المهم هنا ليس الشكل أو التصميم بقدر الشخصية المحبّبة والشكّل واللون المفضّل لدى طفلك سواء في الأثاث أو طلاء الجدران أو الشكل العام ككلّ. فأنت بالنهاية كأمّ تردي أن ينعم طفلك بالهناء من خلال جعل مكانه الخاص (غرفته) مكاناً جذاباً ونابضاً بالمرح، لكن في بعض الأحيان تقعين ببعض الأخطاء والتي بدورها تنعكس سلباً على طفلك مثل الإغفال عن مشاركته  في اختيار مكوّنات مساحته الخاصة ! ..

مثل هذا الخطأ وغيره يتطلّب منّا معرفة بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند تصميم غرف الأطفال، وهي:

1. مراعاة حاجات الطفل وهواياته في هذا المكان، فلكلّ سن اختيارات وميولات معينة.
2. مراعاة البُعد عن توزيع كمّ كبير من قطع الأثاث بشكل عشوائي ومن الأفضل ترك مساحات فارغة تسمح للطفل بالحركة بأريحية.
3. مراعاة الاهتمام بعامل الإضاءة، علماً بأن توزيعها بطريقة خاطئة قد يؤثّر في العين، ويساهم في وقوع الحوادث للطفل لعدم التركيز، كما أنّ للإضاءة دوراً في إبراز جمال الغرفة.
4. مراعاة اختيار ستائر محمّلة بأشكال مختلفة وبألوان مناسبة للطفل، وكذلك الأمر بالنسبة لطلاء الجدران على أن يكون لون الغرفة أحادياً.
5. مراعاة دور النافذة في الغرفة والعلم بأنه لا يقتصر على تهويتها ومدّها بالإضاءة الطبيعيّة، بل من الممكن أيضاً تحويلها إلى لوحة جماليّة عبر الرسم على زجاجها، أو إضافة عدد من الرفوف في الجزء السفلي منها، على أن تحتوي على "اكسسوارات" تعمل على الطاقة الشمسيّة في النهار وتعكسها في المساء.
6. مراعاة الطريقة الأمثل لاستخدام ورق الجدران تبعاً لعمر الطفل، فهو غير مناسب له في سنواته الأولى.
7. مراعاة عدم وضع أي أجهزة إلكترونية أو كهربائية مثل التلفاز في غرفة الطفل.
8. مراعاة وضع سجادة  بأشكال كرتونية محببة للطفل لتدفئته، وتثبين الفينيل على الأرضية لتفادي الحوادث.

وبالإضافة إلى هذه النقاط التي تجنّبنا الوقوع في الكثير من الأخطاء سهواً، ينصح خبراء التصميم الداخلي الآباء بشكل عام أنه وفي حاول وجود طفلين في الغرفة ذاتها وأن مساحتها ضيّقة يفضّل استخدام سرير بطبقتين ومكتب بوجهين مع الاستعانة بصناديق التخزين ذات الألوان والرسومات الجذابة لتوفير المساحة.