القائمة الرئيسية

الصفحات

عمران، ذو 5 سنوات، براءة لم تسلم من الحرب العمياء في سوريا

صورة الطفل عمران
وهو جالس في كرسي سيارة إسعاف ملطخا بالدماء والغبار، ثابت وفي عينيه نظرات من الحزن والأسى، أهو في حلم أم هي الحقيقة التي أراد النظام السوري أن يعرفها ويحكيها بنفسه لكل من أراد أن يعيش حرا... إنها صورة الطفل عمران في عقده الخامس بعد نجاته من غارة على منزله في مدينة حلب السورية.   صغير عمران فاجأ عدسة دقائق قليلة المصور محمود رسلان بعد
"التقطت يوميا الكثير من صور الأطفال القتلى والجرحى ضحايا الغارات الروسية ونظام الأسد لأبرز للعالم معانتهم"، الغارات التي تشهدها يوميا مدينة حلب، المدينة الثانية في البلاد التي مزقتها الحرب لأكثر من خمس سنوات من الحرب، يقول محمود رسلان، لوكالة فرانس برس في اتصال له هاتفي من بيروت.
صورة الطفل عمران بعدسة محمود رسلان، اجتاحت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، لتكشف بالحقيقة الجانب الإجرامي للعدوان الروسي الأسدي على حلب.. وأن ما يحدث موت للإنسانية، حيث أصبح الأطفال يجتمعون في سيارات الإسعاف بدل أن يجتمعوا في الحدائق، وأصبحوا محاطين بالدمار والأحجار والموت وسط مجتمع عالمي يواصل الصمت متجاهلا ما يحدث.
في الفيديو الذي نشر من قبل شبكة حلب المركز الإعلامي (AMC)، ظهر فيه صورة الطفل السوري عمران دقنيش الذي انتشل حيا من تحت الأنقاض، وهو يمسح بيديه الطاهرتين جبهته من آثار الدماء والغبار بنظرة عينيه التي تحمل أكثر من علامة استفهام عما حدث، صورة مأساوية ومروعة تكسر شغاف القلب.. في هاته الحرب التي تحملها منذ خمس سنوات وحرموا فيها من كل ما يدخل البهجة إلى قلوبهم... بل وأصبحت الأماكن الآمنة بالنسبة لهم أماكن موت.

تفاصيل ما حدث للطفل عمران، يرويها ملتقط  الصورة محمد حيث يقول بلسانه:

"حوالي الساعة 19:15 (16:15 بتوقيت جرينتش)، سمعت صوت الغارات وهرعت إلى مكان الحادث ".
 

"كان الظلام يخيم على المكان وسط الغبار، واستطعت بصعوبة رؤية مبنى منهار تماما وبجانبه مبنى آخر قد تحطم نصفها".
 

"عملنا مع رجال الإنقاذ من الدفاع المدني، واجهنا صعوبة في دخول المبنى وسط تواجد العديد من الجثث ... لقد أردنا أن نصل إلى الطابق الأول ولكن الدرج قد انهار بالكامل"
 

" استطعنا الوصول إلى عائلة عمران، وإخراجهم من الشرفة الواحدا تلو الآخر"
 

"كان هناك الطفل عمران وشقيقه خمس سنوات وأختين 8 سنوات و 11 سنة، وأخيرا الأم والأب".
 

وقال "عندما وضعت عمران في سيارة الإسعاف، كان هناك ما يكفي من الضوء، حتى أتمكن من التقاط الصور".
 

 "كان عمران في حالة صدمة بسبب الجدار الذي انهار عليه وعلى عائلته".
 

"أنا بكيت حينما رأيت الطفل عمران يمسح بيده على وجهه ويرى الدماء على يده.. بكيت وطلبت من المسعفين إسعافه بأسرع وقت كي ينجو.. اعتقدت أن إصابته خطيرة.. وكان المنظر مؤلم جداً..".

تعليقات