القائمة الرئيسية

الصفحات

ماذا يحدث لأجسامنا عند شرب الملون البني الموجود في كوكا كولا ؟

تعد كوكا كولا أحد أشهر المشروبات الغازية والأكثر استهلاكا في العالم، هذا المشروب المحبب لدى الملايين من الناس قد خلق جدال واسعا حول تأثيره على جسمنا خصوصا المادة E150d(كراميل كبريتيت الأمونيا) المسؤولة عن لونها البني المميز.
فهل لهاته الصبغة ضرر على جسمنا؟ وماذا يحدث لها عند دخولها إلى أعضائنا؟ 


الملون البني الموجود في كوكا كولا


يرجع لون الكوكا كولا البني إلى الملون الصناعي ذو الرمز E150d الصبغة الاصطناعية، وهي نفسها هذه الصبغة التي تستخدم في باقي المشروبات الغازية المنافسة لهاته الشركة، بما في ذلك شركة بيبسي. هذا اللون يصنع بواسطة تفاعل كيميائي بين  سكريات ساخنة في وجود كبريتات الأمونيوم.
ولتحديد كيفية تعامل أجسامنا مع صبغ E150d، ندعوكم إلى أخذ القليل للتعرف أولا على بعض أسس علم البيولوجيا. فعند بلع الأغذية والمشروبات ،تمر أولا عبر المريء لتصل إلى معدتنا حيث تم عملية الهضم بفضل العصارة المعوية، بعد ذلك تتم عملية الامتصاص من خلال الأمعاء الدقيقة، لتمر مباشرة إلى دورتنا الدموية.


أما ما تبقى من الطعام الغير مفيدة للجسم، تمر عبر الأمعاء الغليظة وتفرغ من خلال البراز، وما يجب الإشارة له أن معظم الملونات الغذائية تتحلل في الأمعاء والمعدة.
ويجب أن نعرف أن الجسم البشري يتصرف مع كل صبغ بشكل مختلف عن الآخر لاختلاف تركيبها الكيميائي، فمعظم الأصباغ الغذائية، تتحلل في الجسم بعد عملية الامتصاص فتصبح مادة عديمة اللون ولهذا السبب يحافظ دمنا على لونه.


عندما تمر صبغة الكوكاكولا من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، تتحلل جزئيا، وتصبح مكونات الجزئية على صيغة "4-ميثيل إميدازول (4-MEI)" ليتم بعد ذلك امتصاصها عبر جدار الأمعاء الدقيقة التي مجرى الدم. هذه المواد في الدم وذلك من خلال جميع الأجهزة.
بعد ذلك يحدث لها عملية الإستقلاب داخل الكبد والكلى والرئتين، حيث تحول إلى جزيئات مختلفة أخرى، يتم التخلص منها من قبل الكلى، ويمكن العثور على هاته الجزيئات في حليب المرأة المرضع.
الصيغة الكيميائية ل "4-ميثيل إميدازول"


خطر ملون الكوكا كولا البني

أبدى الكثير من العلماء قلقهم البالغ من صبغة الكوكاكولا فيمكنها أن تسبب السرطان وتؤثر بشكل سلبي على جينات الخلايا. وعلى وجه التحديد، فقد أرجعوا السبب ذلك إلى جزيئة 4-ميثيل إميدازول (4-MEI) حيث قد تشكل خطر على صحتنا إن استهلكنها بجرعات عالية.
ويستند هذا الاتهام بشكل خاص على دراسة علمية أجريت على القوارض داخل المركز العلمي للدراسات العمومية CSPI، حيث أدى استهلاك هذا الجزيء إلى تعرض القوارض لسرطان الرئة والكبد والغدة الدرقية وأيضا سرطان الدم." فمن مرور في الدم من جزيئات معينة من هذه الصبغة التي هي سبب من الآثار المسببة للسرطان في القوارض.
وبالرغم من أن العلماء يقولنا أن سبب ذلك هو إخضاعها لجرعات عالية جدا، ولا يوجد دليل يؤكد أن 4-ميثيل إميدازول تشكل خطرا على البشر.
إلا أننا قد نرى في المستقبل القريب، تمكن العلماء من إثبات تأثير 4-MEI المسرطن.
 

وكخلاصة لهذا الموضوع، ليس هناك أفضل من الاكتفاء بكل ما هو طبيعي وتجنب أي شيء صناعي، فجسمنا آلة معقدة بشكل لا يصدق وحساسة في نفس الوقت وقد لا ندرك عواقب ما نستهلك على المدى القريب، لكن عند حدوث أي مشكل صحي خطير، ندرك حينها كم أننا مخطؤون وأننا قد خدعنا بسحر: اشرب ...انتعش ... عش السعادة!!!

تعليقات