القائمة الرئيسية

الصفحات

جزر المستقبل: تجربة لجزر تعتمد على 100٪ من الطاقة النظيفة


جزر المستقبل هي تجربة لمجموعة من الجزر الأوروبية اختارت بدائل إيكولوجية نظيفة لإنتاج طاقتها بدل الاعتماد على النفط ومشتقاته لتخطوا بذلك نحو الأمام إلى مستقبل نظيف يحافظ على البيئة ويحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

جزيرة 'El Hierro'

أول تجربة هي لجزيرة 'El Hierro' أصغر جزر الكناري مساحتها حوالي 278 وتقع في الجنوب الغربي من الارخبيل.  في "إل هييرو"، وعلى عكس غيرها من جزر الكناري، لا توجد فيها شواطئ رملية وتعتمد فقط في النشاط الرئيسي على الزراعة وصيد الأسماك بدل السياحة.
تعد "إل هييرو" أول جزيرة في العالم تحقق اكتفاءها الذاتي من الطاقة حيث تعتمد على إنتاج احتياجاتها على المياه والرياح، وقد صنفت من قبل اليونيسكو كفضاء حيوي بيئي سنة 2000.

#الجزيرة البرتغالية

الجزيرة البرتغالية أيضا مثالا يحتذى به في أوروبا في الاستفادة من الطاقة الريحية من خلال مجموعة كبيرة من طواحين الهواء بنتها في المرتفعات.

#مضيق “بنتلاند فيرث”

إسكتلندا إحدى أكبر الجزر بركانية في العالم تعد نموذج إيجابي في استخدام الطاقة المائية كمصدر أساسي.
ففي  مضيق “بنتلاند فيرث” (Pentland Firth) تعبر فيه أمواج من المدّ والجزر تعد الأسرع في العالم بحيث تبلغ سرعتها ما يفوق ميلاً في الساعة، هاته التيارات البحرية تمتد على نطاق 6 أميال بين البر الرئيسي الإسكتلندي وجزر أوركني.
إسكتلندا تأمل أن تعثر على طاقتها المستقبلية في قاع المحيط بدل الاعتماد على النفط، ولأجل ذلك أطلقت مشروع بحثي ضخم لتطوير طاقة المد والجزر في العام 2006.
من الناحية النظرية، يُمكن ل”بنتلاند فيرث” وحده أن يولّد ما يقرب من نصف الطاقة الكهربائية المستهلكة حالياً في إسكتلندا، حسب دراسة أجراها باحثون في جامعة أوكسفورد.
العمل في المشروع قد بدأ فعلا في جزيرة آيلا الواقعة غربي اسكتلندا، حيث قام المهندسون بوضع العشرات من التوربينات الضخمة على عمق 60 متراً قادرة على توليد الطاقة بواسطة موجات المد والجزر.
هذه التوربينات ستزود حوالي 40 ألف منزل بالطاقة الكهربائية في اسكتلندا بنسبة 25% من إجمالي الطاقة الكاملة التي توفرها موجات المد والجزر في أوروبا.

جزيرة Samsoe في الدنمارك

 وأخيرا، جزيرة Samsoe في الدنمارك، فازت هاته الجزيرة في مسابقة أطلقتها الحكومة الدنماركية في عام 1997 لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في المناطق، حيث تعتمد حاليا على الطاقة الريحية بالكامل.
نذكر أن الدنمارك قد وضعت هدفا لتحقيق إنتاج الطاقة المتجددة بنسبة 100٪ بحلول عام 2050، وقد صلت الآن إلى نسبة 40 % من حيث تلبية احتياجاتها الطاقة الكهربائية المستهلكة باستخدام الرياح.
وتسعى مستقبلا إلى التخفيض من استهلاك الفحم تدريجيا ليتم القضاء عليه تماما بحلول عام 2030 والاعتماد على تغطية احتياجاتها من التدفئة بالكامل من الطاقة المتجددة بحلول عام 2035.
الدنمارك خططت أيضا للحد من انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 40٪ بحلول عام 2020 مقارنة مع عام 1990.
وأخيرا، استطاعت البلاد فصل النمو الاقتصادي عن استهلاك الطاقة: منذ عام 1980، بحيث ظل مؤشر استهلاك الطاقة مستقر على نطاق واسع، في حين تضاعف النشاط الاقتصادي في البلاد تقريبا.

تعليقات